منهجية صفا في معالجة قضية الشيعة ,
بدأت قناة صفا منهجية المواجهة انطلاقا من المبادئ الصحيحة للدعوة إلى الله ,
وكان أول هم حملته هو القيام بمهمة التصحيح للمعارف المنتشرة عند عوام الشيعة بفعل علمائهم وعند بعض أهل السنة أيضا بخصوص التاريخ الإسلامى وعلاقة آل البيت بالصحابة رضي الله عنهم جميعا ,
بالإضافة إلى بيان السيرة الحقيقية المطمورة لآل البيت وبيان براءتهم من الشيعة ومعتقداتها وهى البراءة الثابتة حتى في كتب الشيعة أنفسهم والتى تعد من آلاف المعارف المخفاة بفعل فاعل بواسطة أساطين المذهب ,
فتوالت البرامج الثقافية الموثقة بأصح المصادر سيرة النبي عليه الصلاة والسلام عبر عشرات الحلقات ثم سيرة آل بيته والصحابة ودفع سائر الشبهات المدسوسة في روايات التاريخ غير الموثقة ,
والأهم من ذلك :
بث ثقافة النقد للمرويات عند جماهير المشاهدين وثقافة التثبت والسؤال عن مصدر المعلومة قبل قبولها .. وهى الثقافة التي تعتبر ثقافة إسلامية مهجورة , وكان السلف الصالح يقومون عليها ليل نهار , فلم يقبلوا حرفا منسوبات إلى الدين بغير دليل قاطع مانع
فبين العلماء منهجية كتابة التاريخ الإسلامى وكيفية دراسة الروايات وتصحيحها وفق مبادئ علم الجرح والتعديل وبيان منهجية المؤرخين القدماء في تصنيف كتبهم وبيان الكتب التاريخية الموثوق بها وتمييزها عن الكتب التي دسها الروافض وأهل البدع وغيرهم ورووا فيها المكذوبات والموضوعات وألصقوها بهذا الجيل الكريم ,
وساهم في تلك البرامج الشيخ عثمان الخميس أحد أبطال المناظرات المعروفين مع الشيعة , كما شارك فيها الشيخ محمد الخضر أحد العلماء الشبان المهتمين بالعقيدة الشيعية , والشيخ صلاح عبد الموجود الذى له العديد من المساهمات الفعالة في الدعوة والفقه وغيرها وفى بيان خطورة البدع وآثارها
وشارك كذلك في أمثال هذه البرامج العالم الأزهرى المعروف د. عبد الله سمك وهو أستاذ ورئيس قسم العقيدة بجامعة الأزهر وأحد الذين اهتموا بعقائد الرافضة وحاربها وبيّنها ,
وغيرهم كثير من علماء أهل السنة يضيق المقام بذكرهم ,
وكان الطريق أو النوع الثانى من البرامج
هو البرامج التي تتناول صلب العقيدة الشيعية وفقهها ومنهجها وكتبها والتعريف بها , وقد اضطلع بهذه المهمة أحد عمالقة الباحثين في هذا المجال وأعنى به العالم العراقي المعروف د. طه الدليمى الذى خصص عمره لمحاربة هذه الطائفة بعدما رأى في وطنه العراق مدى ما وصلت إليه الأمور عبر التاريخ بسبب هذا الحقد الفارسي
وتنوعت البرامج التي عالجت تلك العقيدة مثل برنامج من القلب إلى القلب وبرنامج في رحاب الفكر وغيرها كثير ,
تمكن الدكتور طه الدليمى في تلك البرامج من تناول العقائد الشيعية وتاريخها بالتفصيل الكامل عبر أوثق مصادرهم الأصلية وفجر مفاجآت مذهلة في تلك البرامج ,
وأقواها بيان تهافت أدلة الإمامية في أصول عقائدها التي من المفروض ألا تثبت إلا بالأدلة القطعية الثبوت والدلالة وتحداهم مرارا أن يأتوا بآية واحدة صريحة تقول بالإمامة المبتدعة وأركانها في الدين الرافضي فعجزوا تماما ,
وفى مجال الفقه استمرت مفاجآته حيث برهن بالدليل عجز الشيعة التام عن الوصول إلى مذهب جعفر الصادق الذي يدعون الإنتساب إليه , عن طريق تناول كتبهم الأصلية مثل الكافي والإستبصار والتهذيب وغيرها من كتب الأصول عندهم والتى يدعون أنهم دونوا فيها فقه الأئمة وأثبت أن المرويات المنسوبة إلى أهل البيت في كل تلك الكتب مرويات خرافية لا تثبت عنهم حتى بطرق الإثبات التي يعتمد عليها الشيعة أنفسهم
كما بين أن تلك الكتب جميعا مكذوبة على الأئمة وتحداهم أن يأتوا له بكتاب واحد في الفقه كتبه جعفر الصادق للشيعة حتى يكون مصدرا موثوق النسبة إليه كما هو الحال مع بقية المذاهب التي دون أصحابها فقههم وعلمهم في كتب كتبوها بأيديهم مثل الموطأ والمدونة لمالك والأم للشافعى والمسند لأحمد بن حنبل والفقه الأكبر لأبي حنيفة والمحلى لابن حزم الظاهرى .
فكل الأئمة تقريبا دونوا كتبهم بأنفسهم فكيف عجز الشيعة الذين يدعون أن أجدادهم كانوا من أصحاب جعفر الصادق وبقية الأئمة أنهم لم يرووا كتابا واحدا لجعفر دون فيه شيئا من فقهه
كما أثار قضية معضلة أخرى ,
تتمثل في التضارب الساحق الذى يحكم أحكام الفقه والعقيدة عند الشيعة بشهادتهم هم على أنفسهم حيث يشهد علمائهم أنه ما من مسألة موجودة عندهم إلا واختلفوا فيها إلى عدة آراء متناقضة يستحيل الجمع بينها
وأمام هذا التضارب لم يجدوا بدا من اختراع مبدأ التقية وإلصاقه بآل البيت رضي الله عنهم ليتمكنوا من رفض أى رواية منسوبة للأئمة وتكون متضاربة مع أصول تلك العقيدة المبتدعة ,
ومن القضايا العجيبة التي أثارها الدليمى أيضا أن الشيعة دوما ما تتغنى بأنهم يتبعون السلسلة الذهبية في الإسناد من الأئمة إلى النبي عليه الصلاة والسلام ,
فتحداهم الشيخ طه الدليمى أن يأتوا له برواية واحدة فقط من كتبهم , بهذا الإسناد الذهبي من معصوم إلى معصوم فعجزوا عن ذلك تماما ,
بينما عند أهل السنة يوجد عشرات المرويات من طرق آل البيت بهذه السلسلة الذهبية ,
كما أثار الدليمى قضية أخرى تتمثل في سؤال معجز ,
وهو إذا كانت عقيدة الشيعة ودينهم مبنيا على اثنى عشر معصوما , والمفروض أن يتساوى العطاء منهم للشيعة فلماذا تتراكم عشرات الآلاف من الروايات منسوبة إلى جعفر الصادق بالذات دون غيره من الأئمة ؟!
فالمطالع لكتب الأصول الثمانية المعتمدة عند الشيعة يجد أن تسعين بالمائة من الروايات منسوبة لجعفر وحده , ولا يوجد لغيره من الأئمة إلا روايات منفردة تتراوح بين العشرات والعدم ,
بل إن كتبهم الأصلية تخلو تقريبا من الأحاديث المنسوبة للنبي عليه الصلاة والسلام نفسه وهو صاحب الشريعة والمرسل للناس كافة , وحتى هذه الروايات النادرة لا يسلم منها حديث واحد صحيح على شروطهم !
والنوع الثالث من البرامج
وهو برامج المحاورات والمناظرات والذي حمل مسئوليته العلامة المحدث عدنان العرعور الذى يعتبر عند الشيعة اليوم أبغض أهل الأرض إليهم !
وليس هذا بغريب ,
فما فعله الشيخ عدنان عرعور بهم تعجز عنه الكتائب حيث تصدى لمناظرتهم وحده , في واحد من أشهر برامج القناة وهو برنامج ( كلمة سواء ) والذي بدأت أولى حلقاته في رمضان الماضي تذاع أسبوعيا بانتظام منذ ذلك الحين وحتى اليوم ,
وقد تصدى لمناظرته أحد المتشيعين المصريين وهو محمود جابر مدير مركز دراسات النور بمصر فانهزم بعد سبع حلقات فقط وعجز عن رد أى سؤال من أسئلة الشيخ عدنان في نفس الوقت الذى كان فيه هذا الأخير يتصدى لشبهاته واحدة تلو الأخرى فيريقها أمامه بمنتهى البساطة ,
وبعد هروب محمود جابر تصدى للمناظرة عراقيان عبر الهاتف وهما من علمائهم ودعاتهم مما يسمى بمركز النجف الثقافي وقدما نفسيهما بأسماء مستعارة وهى الشهيد البغدادى وعبد الحميد الجاف ,
وأيضا فرا من المناظرة بعد حلقات معدودة وبقي الكرسي المقابل للشيخ عدنان في المناظرة فارغا يستجدى عالما واحدا من علماء الشيعة فلم يأته أحد
واستمر البرنامج يحاور فيه الشيخ عدنان جماهير الشيعة بعد انسحاب علمائهم واحدا تلو الآخر ويتحدى فيه الشيخ عدنان أسبوعيا أى عالم من علماء الشيعة للمناظرة بلا جواب ,
ثم اشترك عالمهم الشهير على الكورانى في المناظرة واستمر لحلقات معدودة عبر الهاتف قبل أن يفر كمن سبقه بفضيحة مخزية تمثلت في كذباته الكثيرة وعجزه التام عن إجابة أى سؤال ,
ثم جاء أحد مثقفيهم ومناظريهم المشاهير وهو وعد اللامى وأعلن في بداية مشاركته أنه أهل للمناظرة وأنه سيكشف حقيقة العرعور ـ على حد تعبيره ـ ولن يهرب أبدا من مواجهته ,
ورغم التحدى هرب من المناظرة بعد ثلاث حلقات فقط بعد أن سجل عليه الشيخ عدنان أحد عشر كذبة افتراها على علماء السنة فضلا على كذبه حتى على كتبه عندما ادعى أن كتاب فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب ليس كتابا كتبه النورى الطبرسي لإثبات التحريف !
فجاء الشيخ عدنان بالكتاب ومعه شهادات تلميذ الطبرسي نفسه أغابزرك الطهرانى والذي كتب عن كتاب أستاذه في مؤلفه ( الذريعة إلى تصانيف الشيعة ) وأقر فيه بأن الكتاب في محاولة إثبات التحريف وأن إيران طبعته في عاصمتها ووزعته رغم التهجم الرهيب الذى مارسه هذا الملحد النورى الطبرسي على آيات القرآن إلى درجة وصفه لبعض آياته أنها آيات سخيفة !!
ورغم هذا الكفر البواح فالرجل عندهم على أعلى درجة من التوثيق ويصفونه بصفات التعظيم والإشادة البالغة وبلغ بهم التعظيم أن دفنوه في المشهد المرتضوى وهو أشرف بقعة عندهم على الإطلاق
وكانت آخر التحديات الكاذبة عندما أنكر اللامى وجود رواية عرض كتاب الكافي على المهدي المزعوم وإقراره لهذا الكتاب فقال وعد اللامى نصا ( أنا أتحداك وأخرج من التشيع إن أثبت وجود هذه الرواية في الكافي )
وجاء الشيخ عدنان بكتاب أصول الكافي نفسه وفى مقدمته أوضح وجود المقولة وكيف أنها اعتقاد بعض كبار علمائهم
ولم يجد وعد اللامى حلا إلا الهروب الفاضح ليعود الكرسي خاليا من أى مناظر شيعي طوال عام كامل !
وبلغت الأسئلة المعجزة التي طرحها الشيخ عدنان ثلثمائة ونيف , كلها أسئلة بلا أجوبة , وكررها الشيخ مرارا على آذان المشاهدين سنة وشيعة لتبقي شاهدة على تهافت هذا المذهب الذى لا يقوم إلا على الكذب المحض
والنوع الرابع من البرامج
كان متمثلا في القسم السياسي الذى يعالج الواقع المعاصر في إيران والعراق والخليج وتقوم فيه صفا بالدور التقليدى لأى قناة إعلامية في تغطية الأحداث الجارية وتستضيف فيه أهل المهنة من المحللين السياسيين والمهتمين بالشأن السياسي والإجتماعى
ويعتبر هذا القسم من البرامج أداة الربط المذهلة التي تثبت أن الصلة بين التشيع القديم الموجود في الكتاب الأصولية للشيعة وبين السياسة الواقعية لإيران اليوم صلة لا زالت قائمة بحذافيرها ,
بل يتضح للمتابع بمنتهى السهولة أن الغلو والفساد العقائدى والأحقاد المتأججة من الشيعة تجاه أهل السنة في العصر الحالى ربما تتفوق على مثيلاتها عند قدماء الشيعة !
وكعادة قناة صفا في التوثيق والتثبت فإن التقارير المبثوثة في هذه البرامج تكون على أعلى درجة من المصداقية وتتسق تماما مع نفس الدقة المعهودة في برامجها التاريخية والدينية ,
والنوع الخامس من البرامج
كان قسما مخصصا للأفلام الوثائقية المعالجة بحرفية عالية للغاية وتقوم فيه صفا باستضافة زمرة كبيرة من المتخصصين وبث مواد وثائقية تعالج موضوعا معينا ,
وصدرت هذه البرامج تحت عنوان متحد وهو ( برمجة التشيع ) وتصدر منه صفا حلقة واحدة شهريا تكون على أعلى درجة من التركيز والموضوعية والمادة العلمية المذهلة بالغة الغنى ,
وكان أولى حلقاته خاصة بمعالجة زواج المتعة الذى اتخذه مراجع الشيعة كأحد أركان الدين الشيعي ووسيلة عظمى لمخاطبة الشهوات في نفوس أتباعهم لزيادة التصاقهم بالطائفة والمذهب والتشبث بها ,
وبينت الحلقة كيف أن زواج المتعة ليس له علاقة بهذا المفهوم القديم المعروف في الإسلام والذي تم نسخه وتحريمه من قبل في عهد النبي عليه الصلاة والسلام
وما يمارسه الشيعة ليس إلا الدعارة المقنعة بأبشع صورها حيث ينعقد العقد بلا توثيق ولا ولى ولا شهود ولا أى نوع من الإشهاد ولأى مدة من المدد من ساعة وحتى أقصي مدة !
بالإضافة إلى انتفاء العدة والتحريض المبطن للمتعة حتى للمتزوجة إلى غير ذلك من فتاوى الزندقة لكبار علمائهم
وعرضت قناة صفا على العلماء الذين استضافتهم فتاوى مراجع الشيعة في هذا الزنا المقنع وكان من ضمن المشاركين عدد من كبار علماء الأزهر أصابهم شيئ غير قليل من الذهول وهم يستمعون ويطالعون في كتب علماء الشيعة المعاصرين لفتاوى مقززة جعلت من الشهوات دينا يتعبد به الشيعة اليوم !
هذا فضلا على إباحتهم للواط والشذوذ وسكوتهم عن كافة الفواحش التي توعد الله فاعليها في كتابه العزيز ,
وكانت الحلقة الثالثة واحدة من أقوى الحلقات التي قدمها البرنامج وتعالج حرب الشيعة المعلنة ضد أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما ,
وطالع المشاهدون ـ وربما لأول مرة ـ أبشع الإتهامات في كتب الشيعة القديمة والمعاصرة وهى تلتصق بالصديقة بنت الصديق إلى حد رميها بالكف والزندقة وارتكاب الفاحشة وممارسة الدعارة نظير أجر !
إلى غير ذلك مما تقشعر له جلود المؤمنين ,
وكانت الكارثة الحقيقية أن هذه الأقوال لم ترد كأقوال شاذة في اعتقاد لطائفة بل صرح علماؤهم الكبار أن هذه النظرة لأمهات المؤمنين عامة ولعائشة خاصة هى من أصول المذهب والإعتقاد الصحيح أو على حد تعبير المجلسي ـ أكبر علمائهم في العصر الصفوى ـ أن هذه العقيدة بأمهات المؤمنين من أصول العقيدة السليمة ومن أركان الإيمان ,
وسار المعاصرون مثل مجتبي الشيرازى أحد مراجعهم الكبار وعلى الكورانى ورجب البرسي وياسر الحبيب وحسن شحاته
وعصام العماد والسيستانى والميلانى والتيجانى والقزوينى
وغيرهم من كبار دعاتهم على نفس هذا النهج والمنوال
كذلك قامت قناة صفا عبر البرامج المنوعة ببث العديد من المواد الفيلمية الموثقة بالصوت والصورة لسائر علماء ودعاة الشيعة المعاصرين ليستمع ويري الجمهور من غرائب هذا المعتقد الخرب ما لا يتصوره عقل ,
لا سيما في الخطب والندوات التي يلقيها دعاة الشيعة على جمهورهم في الحسينيات التي استبدلوا بها المساجد , وحفلت هذه الأماكن بالشركيات والخرافات التي تؤصل العبودية للبشر وتؤصل التغييب لعوام الشيعة وتربطهم للأبد بألوهية البشر
وليس هذا بغريب بعد أن نسب هؤلاء الدعاة إلى أئمة أهل البيت رضي الله عنهم ما هم منه براء , وجعلوهم ندا لله تعالى في القدرات ومستودعا للحوائج وقضائها ,
وبالغ هؤلاء الدعاة في هذا الغى حتى وصلوا إلى الاستهانة بالله تعالى عز وجل , وهو القائل
[وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آَبَاؤُكُمْ قُلِ اللهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ] {الأنعام:91}
فاستمع الناس لهؤلاء الدعاة وهم يلقون إلى أتباعهم أن عرش الرحمن نعال للأئمة !
وأنهم يخلقون ويرزقون ويحضرون عند الموت للشيعة ويغفرون لهم جميع الذنوب
وأنهم يدخلون النار والجنة لمن شاءوا ,
واستمعوا كذلك إلى عشرات القصص الخرافية التي ينسجها الدجاجلة المعممون ويبتكروها في نفس مجلسهم بلا أى مصدر
فتارة يروى أحدهم أن الإمام الغائب الموهوم أنقذ ركاب طائرة عندما استغاثوا به وأنه قام بإصلاح العطل في الجو !
كذلك استمعوا إلى قصة مؤداها أن فاطمة عليها السلام أنقذت بابا النصاري وأنه استغاث بها !
وأن فاطمة رضي الله عنها ظهرت في البرتغال ونصحت أهل قرية نصرانية أن يخففوا بعض المعاصي ففعل أهل القرية ذلك ثم أقاموا لفاطمة الزهراء كنيسة كبيرة يحجون إليها كل عام في موعد ظهورها !
ولكم أن تتخيلوا الهدف من وراء هذه القصة وأمثالها عندما يستمع الجمهور الشيعي إلى أن فاطمة الزهراء تلعن أبا بكر وعمر وجميع المسلمين باعتبارهم من أعدائها
وفى نفس الوقت تظهر لبابا الفاتيكان وللقرية نصرانية وتنصحهم وتتودد إليهم !
وغير ذلك من الخرافات المقصودة ما يعجز المقام عن حصره وتمتلئ به جعبة هؤلاء المعممين وعلى رأسهم عبد الحميد المهاجر والكورانى وحسين الفهيد وغيرهم