أبو إسلام
عدد المساهمات : 114 تاريخ التسجيل : 20/02/2011
| موضوع: محبة الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم ,,,,, الشيخ الزيتوني الإثنين 28 مارس 2011, 9:59 am | |
| بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أجد للصحابة في حب النبي مثيلا ولم أجد أحد أحرص على الدين من هؤلاء ولما لا وهم الذين استقوا الدين من في المصطفى وهم الذين تعلموا العلم من النبي المجتبى ولما لا وهم الذين اختارهم الله لنصرة نبيه ولنصرة دينه وأعلاء كلمته وللصحابة صور ومواقف مشرفة عبر التاريخ هذه الحقبة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) وهوحديث صحيح ولما لا وهم امنة للأمة وللحديث عن فضل الصحابة سيأتي في موضعه في سلسلة الدفاع عن الصحابة موقف اليوم موقف بطولى كتبه التاريخ بمداد التقى والعفاف والطهر أثبت للعالم أن أصحاب التقوى لا يلينون وإن كان السيف على الرقاب أصحاب الدين أصحاب الثبات أصحاب العقيدة الصحيحة هم أهل الثبات في الدنيا والأخرة قال تعالى ( يثبت الله الذين ءامنوا في الحياة الدنياوفي الأخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ) فالثبات من الله شريطة العقيدة الحق وصدق الإعتماد على موعود الله تعالى فما يبالى المؤمن إن قتل على الإيمان أو قطع الجسد لإان الروح لخالقها بطل الموقف خبيب بن عدي إنه الصحابي الجليل خبيب بن عدي -رضي الله عنه-، وأحد الأنصار الصادقين، من قبيلة الأوس، لازم النبي ( منذ أن هاجر إليهم، وكان عَذْبَ الروح، قوي الإيمان، وصفه شاعر الإسلام حسان بن ثابت فقال: صقرًا توسَّط في الأنصار منصـبُه سَمْحَ السَّجِيَّةَ مَحْضًا غير مُؤْتَشَب شارك في غزوة بدر، فكان جنديًّا باسلاً، ومقاتلاً شجاعًا، قتل عددًا كبيرًا من المشركين من بينهم الحارث بن عامر بن نوفل. وذات يوم أراد النبي ( أن يعرف نوايا قريش، ومدى استعدادها لغزو جديد، فاختار عشرة من أصحابه من بينهم خُبيب بن عدي، وجعل عاصم بن ثابت أميرًا عليهم، وانطلق الركب ناحية مكة حتى اقتربوا منها، فوصل خبرهم إلى قوم من بني لحيان فأخذوا يتتبعونهم، وأحسَّ عاصم أنهم يطاردونهم، فدعا أصحابه إلى صعود قمة عالية على رأس جبل، فاقترب منهم مائة رجل من المشركين وحاصروهم، ودعوهم إلى تسليم أنفسهم بعد أن أعطوهم الأمان، فنظر الصحابة إلى أميرهم عاصم فإذا هو يقول: أما أنا فوالله لا أنزل في ذمة مشرك، اللهم أخبر عنا نبيك. فلما رأى المشركون أن المسلمين لا يريدون الاستسلام؛ رموهم بالنبال، فاستشهد عاصم ومعه ستة آخرون، ولم يبق إلا خبيب واثنان معه، هما زيد بن الدثنة ومرثد بن أبي مرثد، ولما رأى مرثد بداية الغدر حاول الهرب فقتله البغاة، ثم ربطوا خبيبًا وزيدًا وساروا بهما إلى مكة ؛ حيث باعوهما هناك. وعندما سمع بنو حارث بوجود خبيب أسرعوا بشرائه ليأخذوا بثأر أبيهم الذي قتله خبيب يوم بدر، وظل خبيب في بيت عقبة بن الحارث أسيرًا مقيدًا بالحديد. وذات يوم دخلت عليه إحدى بنات الحارث فوجدت عنده شيئًا عجيبًا، فخرجت وهي تناديهم وتقول: والله لقد رأيته يحمل قطفًا (عنقودًا) كبيرًا من عنب يأكل منه، وإنه لموثق (مقيد) في الحديد، وما بمكة كلها ثمرة عنب واحدة، ما أظنه إلا رزقًا رزقه الله خبيبًا. ولما أجمع المشركون على قتل خبيب استعار موسيًا من إحدى بنات الحارث ليستحد بها (يزيل شعر العانة) فأعارته، وكان لهذه المرأة صبي صغير، غفلت عنه قليلا، فذهب الصبي إلى خبيب فوضعه على فخذه، وفي يده الموسى، فلما رأته المرأة فزعت وخافت على صبيها، فقال لها خبيب أَتَخْشِينَ أَنْ أَقْتُلَهُ؟ ما كنت لأفعل إن شاء الله، فقالت المرأة: ما رأيت أسيرًا خيرًا من خبيب. وها هم المشركون يأخذون خبيب بن عدي ويخرجونه من سجنه إلى الحشد الكبير من الرجال والأطفال والنساء ينتظرون وينظرون ماذا يفعلون بهذا العدو تشحذ السيوف وتسن الرماح وهذا الجسد مصلوب على جع ينظر إليهم ونظرات الغيظ والشماتة ترقبه إلتفت إليهم البطل وقال في شجاعة الأسد دعوني أركع ركعتين فتركوه يصلى فأخ البطل الشهيد يصلى وكان يريد أن يطيل لقاء ربه لكنه خاف أن يقولوا أطال فررًا فصلى وسلم وقال لهم : والله لولا أن تقولوا أن ما بي جزع لزدت ثم قال ( اللهم أحصهم عددًا واقتلهم بددًا ولا تبق منهم أحدًا ) ثم أنشد يقول ولقد أجمع الأحزاب حولي وألبّوا قبائلهم واستجمعوا كل مجمع وقد قربوا أبناءهم ونساءهم وقربت من جذع طويل ممنع وقد خيروني في الكفروالموت دونه فقد ذرفت عيناي من غير مجزع إلى الله أشكوا غربتي بعد كربتي وما أرصد الأحزاب لي عند مصرعي ولست أبالي حين أقتل مسلما على أي جنب كان في الله مصرعي وذلك في حب الإله وإن يشاء يبارك على أوصال سلوٍممزع فلما رأه أبو سفيان هكذا ظن أنه جزع فأتاه وقال له : أيسرك أن محمدًا عندنا ونضرب عنقه وأنك في أهلك فقال : لا والله ما يسرني أني في أهلي وأن محمدًا صلى الله عليه وسلم في مكانه الذي هو فيه يصيبه شوكة تؤيه ؤرواه البخاري هكذا كانت الرجال صدقوا في حبهم لله ولرسوله ضحوا بأرواحههم من أجل الله تعالى فنالوا الرضوان من الله تعالى ( رضي الله عنهم ورضوا عنه ) الشيخ الزيتوني
| |
|