قناة صفا .. رمح الإعلام في نصرة الإسلام
قيل في الحكمة القديمة .. الناس أعداء ما يجهلون ..
وهذا لا شك أنه قول صحيح للغاية , فمن الطبيعى أن يتعصب الإنسان ـ مهما بلغت درجة وعيه ـ ضد أى معرفة جديدة كان يجهلها إن كانت المعرفة الجديدة تضرب عنده ثابتا من الثوابت أو تفاجئه بتغيير قناعة راسخة عنده
ويتفاوت رد الفعل من الناس في مواجهة الأمور الجديدة عندما تثبت نفسها بالأدلة ,
فهناك من يتجاوز حاجز الدهشة والإستنكار فيقر ويستسلم , وهناك من يغلبه الهوى فيصر ,
وعلى هذا المنوال جرت سنة الأولين والآخرين وعانى رسل الله تعالى الأمرين مع أقوامهم وهم يأتون إليهم بهدية التوحيد والإيمان فينفر منها كافة القوم في مبدأ الرسالة قبل أن ينقسموا إلى مؤمنين موحدين ومشركين ضالين ,
وهكذا كانت ردود أفعال البشر طيلة عقودها على الأرض في مواجهة مختلف القضايا ,
فكما وقف البشر تعلوهم علامات الإستنكار أمام دعوة الرسل وقفوا كذلك أمام العلماء والمفكرين في كل عصر عندما أتى هؤلاء العلماء بإكتشافات تضرب الثوابت القديمة ..
وكمثال بسيط وقف العلماء أنفسهم منعقدى الألسنة أمام ألبرت أينشتاين رائد الفيزياء الحديثة والمفكر الألمانى العبقري الذى غير مقاييس العلوم في عصره وما بعد عصره ,
ذلك أنه أتى بتفسيرات علمية لألغاز شديدة التعقيد حيرت العلماء كما أتى بنظريات هدمت بعض الثوابت العلمية الراسخة منذ عصر إقليدس وفيثاغورس
والملفت للنظر أن أينشتين أتى بكل هذا من أمام المدخنة وهو يقضي ليالى الشتاء متفكرا , ولم يدخل معملا أو يجري تجربة قبل أن يفاجئ العلماء بما توصل إليه بعقله ويطالبهم بدراسة نظرياته لتخرج الهيئات العلمية بعد التجارب لتقر له بأن ما توصل إليه صحيح بلا ريب
من ذلك تفسيره لأحد الألغاز الفلكية المعقدة المتعلقة بمسار كوكب بلوتو , فمسار هذا الكوكب الأقرب من الشمس حير العلماء كثيرا جدا لأنه مسار بالغ الغرابة فليس مساره دائريا أو بيضاويا كما هى جميع الكواكب بل مساره بيضاوى مفلطح يقترب من الشمس جدا في أحد طرفيه ويبتعد عنها بمسافة بعيدة في الطرف الآخر
ففسرها لهم أينشتين بأن هذا يعود لطبيعة الشمس ذاتها حيث أنها فلك مفلطح غير منتظم الإستدارة وتختلف درجة سمكها فهى ليست على درجة واحدة فهى في أحد طرفيها أرق من طرفها الآخر مما يجعل مسار بلوتو يتأثر بفارق الحجم بالجاذبية فيقترب ويبتعد حسب مقدار حجم الجزء الشمسي الذى يدور حوله ,
وتأكد العلماء بالفعل من صحة نظرية أينشتين بدراسة الهالة الإشعاعية المنبعثة من الشمس والتى أوضحت الصور الفلكية أنها هالة غير منتظمة الإستدارة مما يشي بأن الشمس كذلك لأن الهالة الإشعاعية نسخة من صورة الشمس نفسها
أيضا نظر العلماء إلى أينشتين نظرتهم إلى مجنون وهو يقول لهم أن الضوء ينحنى بفعل انحناء الفراغ حوله !
وهذا لا شك أن تدمير لكل قوانين الضوء التي أرساها الفيزيائيون عبر العصور وتجزم بأن الضوء يمضي في خطوط مستقيمة ومن المستحيل أن ينحنى أو ينكسر شعاعه ,
فقال أينشتين أن أشعة الضوء تنحنى بفعل الجاذبية وأجرى العلماء التجربة في كسوف الشمس عندما قاموا برصد أشعة الضوء القادمة من النجوم خلف الشمس فاكتشفوا أنها تنحنى بزاوية دقيقة لتسقط على الأرض !
ومن هذه النظريات وأمثالها وضع العلماء أينشتين في موضعه كأعظم علماء الطبيعة في العصر الحديث بعد أن ثبت لهم قطعيا صحة نظرياته التي تم إخضاعها للشأن العلمى التجريبي وتسببت في نقل العالم كله إلى مرحلة متقدمة للغاية من التطور التقنى والتكنولوجى مع اكتشاف الطاقة النووية وغيرها "[1]"
من هنا نعرف ونتيقن أن معاداة الإنسان لما يجهله تكون هى السبب الغالب في رفض الحقيقة , والإنسان المعتدل فقط هو من يستطيع في النهاية أن يتعامل بالحيادية الواجبة فيقبل الحق الذى لا محيد عنه مهما بدت غرابته ,
وجماهير الأمة الإسلامية قاطبة تعاملت مع إحدى القضايا العقائدية الخطيرة بمنطق معاداة ما تجهله , وهى قضية الشيعة والتشيع , حيث تكررت صور الإنكار لما أظهرته الحقائق والوثائق عن حقيقة هذا الدين وما هى أهدافه وما هى معتقداته .
ورغم أن علماء الإسلام في كل العصور جعلوا للشيعة خاصة من بين كل أهل البدع مكانا خاصا في التحذير منهم ومن دسائسهم ومؤامراتهم التي لا تنتهى ,
إلا أن الأجيال الحالية جهلت كل شيئ عن الشيعة , ولم يكن هذا الجهل من نصيب العوام فقط بل كان أيضا في بعض العلماء والذين رفضت عقولهم أن تتخيل مجرد التخيل ما عليه هذا الدين من الإنحراف
ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى جهلنا بتراثنا وإهمال ما تناقلته أجيال العلماء في فضح حقيقة الرافضة وتسترهم بأهل البيت للطعن في كل ثوابت الدين الإسلامى ورموزه ,
وهناك سبب آخر لا يقل أهمية وهو جهل الناس بما تحتويه كتب الشيعة من الكفر البواح وهذا يعود إلى أن الشيعة أجادت استعمال التقية ( وهى مرادف النفاق ) لإخفاء معالم دينهم عن بقية المسلمين , ولو أن العلماء أو العوام المنكرين لخطورة التشيع طالعوا النذر اليسير من كتب هؤلاء القوم لوجدوا من الأدلة ما يكفي لكى يكرروا كلمة الإمام العظيم النابلسي الذى قال في الشيعة العبيدية التي احتلت مصر
( لو كان معى عشرة أسهم لرميت الروم بسهم ورميتكم بتسعة أسهم ) "[2]"
أى أن هذا العالم الجليل رأى في الروافض خطرا على الإسلام يفوق خطر الروم أنفسهم وهم في ذلك العصر أعدى أعداء الإسلام على الأرض
والواقع أن المنكرين أو الغافلين عن خطورة التشيع والشيعة , لهم بعض العذر لأن ما عليه الشيعة من معتقدات لا يمكن أن تخطر بال إبليس نفسه , فكف تخطر على بال المسلمين بحق الشيعة وهم يظنونهم أتباع أهل البيت عليهم السلام
وفي البلاد التي لم تعرف الشيعة مثل مصر والمغرب العربي ما كان هناك طفل أو شيخ يتخيل يوما أن يسمع في عمر بن الخطاب رضي الله عنه كلمة واحدة تسيئ إليه مهما بلغت بساطتها نظرا لما بلغه هذا الفاروق من مكانة أهلته لذلك
وهى مكانة أنصفه فيها الغربيون أنفسهم فوضعه مايكل هارت صاحب كتاب ( العظماء المائة ) ضمن هؤلاء العظماء الذين وصفهم بأنهم غيروا وجه التاريخ والحضارة الإنسانية ,
ولهذا عندما تجرأ أحد الحكام ذات مرة ووصف عمر بن الخطاب بأنه كان فيه شيئ من الدكتاتورية , قامت عليه قيامة الأزهر والعالم الإسلامى كله ,
فكيف لهذه الجماهير أن تتخيل أن أحد أصول معتقدات الشيعة أن عمر بن الخطاب كان يعمل عمل قوم لوط وأنه أكفر من إبليس وأن إبليس له في جهنم سبعين غلا بينما لعمر هو مائة وعشرين غلا !! "[3]"
وكيف تتخيل هذه الجماهير العريضة أن إيران تحتفل سنويا بعيد مقتل عمر بن الخطاب ويعتبرونه من أعياد الإسلام ويزورون فيه قبر أبي لؤلؤة المجوسي قاتل عمر رضي الله عنه ويتبركون بزيارتهم لهذا القبر ويدعون عنده أن يحشرهم الله معه !
وقبر أبي لؤلؤة موجود في مدينة كاشان الإيرانية ومزين بأفخر الزينة ويلقبونه هناك بابا شجاع الدين !!"[4]"
وكيف يمكن أن يتخيل المسلمون أن الشيعة ـ الذين يظنونهم أتباع أهل البيت ـ يؤمنون يقينا أن الصحابة جميعا كفار إلا ثلاثة أو خمسة أو سبعة حسب الروايات الواردة في أعظم كتبهم ,, كتاب الكافي للكلينى !
وكيف يتخيل المسلمون أن هؤلاء الناس يقولون بوجود اثنى عشر معصوما بعد النبي عليه الصلاة والسلام وأن هؤلاء المعصومين يعلمون الغيب المطلق فلا يخفي عليهم شيئ ,,ويحيون ويميتون ولا يموتون إلا بإذن منهم وأن يتحكمون في الكون وأنهم أفضل من جميع الأنبياء والرسل ـ حتى أولى العزم ـ إلا محمد عليه الصلاة والسلام !
إلى غير ذلك من المعتقدات الخرافية بل والدموية التي تنص عليها أمهات كتبهم القديمة والحديثة .. تلك الكتب التي وقفت وراء خيانتهم للإسلام والمسلمين منذ العصور الأولى وحتى يوم الناس هذا ,
فمن أصول عقيدتهم أن أهل السنة وجميع المسلمين ـ فيما عداهم ـ هم كفار حلالو الدم يجب قتلهم كلما أتيحت الفرصة , وفعلها الوزير الشيعي بن العلقمى مع زميله الفقيه الطوسي عندما خانوا الدولة العباسية وراسلوا التتار بقيادة هولاكو كما يذكر بن كثير في البداية والنهاية فتسببوا في مقتل مئات الألوف من أهل بغداد فضلا على أنهم أوعزوا لهولاكو بإغراق كتب دار الحكمة التي كانت تحتوى على ملايين الكتب والمخطوطات التي تحمل إرث الحضارة الإسلامية
ويفتخر الشيعة المعاصرون بنصير الدين الطوسي وبن العلقمى وبفعلتهم الشنعاء , حتى أن الخومينى اعتبر ما فعله هؤلاء الخونة عملا عظيما في خدمة الإسلام ويشتاق لمثله ! "[5]"
ومن هؤلاء إلى الشيعي المحترق المعروف بالكنجى والذي خان المسلمين بالشام فقتله المسلمون هناك , ولا ننسي فتنة الشيعة القرامطة الذين هاجموا الحرم المكى وقتلوا الحجيج بالألوف حتى المعلقين بأستار الكعبة ودفنوا بعضهم في زمزم في محاولة لطمسها وتغوير مائها المبارك , ونزعوا الحجر الأسود من مكانه وهربوا إلى عاصمتهم ( هجر ) وظل عندهم لمدة عشرين عاما حتى أذهب الله فتنتهم فتمت إعادة الحجر الأسود لمكانه بعد أن تعرض للتكسير فاستخدموا المواد اللاصقة لإعادة بنائه
ويفتخر الشيعة الإثناعشرية اليوم بإخوانهم القرامطة , وهناك شبكة معلوماتية شيعية تعتبر واحدة من أكبر المواقع الشيعية الإثناعشرية واسمها ( شبكة هجر الثقافية ) إحياء لذكرى للقرامطة
وفى العصر الحديث لا زالت سجلات وكالات الأنباء تحتفظ بملفات حركة أمل الشيعية التي شاركت الجيش الإسرائيلي هجومه على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وقتلوا منهم جمعا غفيرا في واحدة من أبشع المذابح المعاصرة "[6]"
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل قام الخومينى بإرسال بعض العملاء بمتفجرات بلاستيكية إلى مكة بغرض تفجيرها هناك أثناء موسم الحج واكتشفت السلطات السعودية الأمر وكانت فضيحة كبري للنظام الإيرانى الذى يدعى الإسلام
هذا بخلاف العملية الأخرى التي تمت في أواخر الثمانينات ونجح فيها شيعة كويتيون بمعاونة السفارة الإيرانية من تهريب بعض المتفجرات إلى مكة وفجروها فقتلت بعض الحجاج وتم إلقاء القبض عليهم وبث التليفزيون السعودى اعترافاتهم كاملة في حينها ,
وفى وقتنا الحالى فإن التعاون الأمريكى الشيعي في العراق أظهر من أن نظهره حيث تمكن الشيعة من امتلاك زمام الأمور في العراق وقامت ميلشيات جيش المهدي وفيلق بدر بأفظع عمليات القتل والترويع ضد المسلمين السنة في العراق وتم تهجير الآلاف منهم وهدم مساجدهم وقتلهم على الهوية , "[7]"
ولا يمكن للمسلمين قطعا أن يفهموا سبب هذا الحقد الرهيب إلا إذا عادوا للأصول ودرسوا هذه الفرقة التي تسترت وراء آل البيت لطعن الإسلام في قلبه , وذلك انتقاما وحقدا على المسلمين الذين فتحوا بلاد فارس وأطفئوا نار المجوسية فيها فتسللت العقائد الوثنية الفارسية إلى الكوفة في بدايات الشيعة وعملوا جاهدين على بثها بين العوام والبسطاء مستغلين الحب الفطرى في أعماق كل مسلم لآل البيت ,
ودراسة الأصول لها أهميتها الكبري لسبب بسيط , وهو الإرتباط الوثيق لشيعة اليوم بشيعة الأمس وتشبثهم بكافة العقائد التي قررها الشيعة الأوائل , مع سترها بقناع آل البيت
بينما هم من أتباع البيت الفارسي ولا زال الإيرانيون اليوم يحيون ذكرى فارس والمجوس ويصبغونها بصبغة إسلامية كعملية خداع لحمقي الشيعة وبسطائهم , ومن ضمن أهم أعيادهم احتفالهم بعيد النيروز "[8]"
وهو عيد النار المجوسي في القديم فضلا على اعتمادهم للقومية الفارسية والتعصب الرهيب لها واضطهاد العرب حتى من الشيعة أنفسهم بمنع تدريس العربية أو شيئا من علومها نهائيا والإصرار على تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي !
بالإضافة إلى أن الدستور الإيرانى نص في أوائل بنوده على أن الفارسية هى لغة الدولة الرسمية ولغة المخاطبات الحكومية ويمنع منعا باتا استخدام غيرها !
وهذا في نفس الوقت الذي يدعون فيه أن ثورتهم إسلامية وكأنما الإسلام نزل بلغة الفرس لا العربية
ولا يوجد مرجع أو عالم شيعي معاصر إلا وله باع كبير في إحياء القومية الفارسية وتأصيلها في نفوس أتباعهم بعد أن تمكنوا من غزو عقول بسطاء الشيعة بالخرافات واستعبادهم بالشهوات وتفريغ عقولهم من سائر ثوابت الإسلام في التوحيد والقرآن والسنة لتحل المعتقدات الوثنية محل هذه الثوابت حتى أن مراجع الشيعة اليوم والذين يمثلون أكبر علماء الشيعة المتبعين لا يوجد مرجع واحد فيهم يحفظ القرآن أو شيئا منه ! "[9]"
وعندما انكشفت هذه الفضيحة قام شيخهم الكورانى بالظهور علنا على إحدى الفضائيات التابعة لهم ليقول بمنتهى الصفاقة
أنه لا قيمة لحفظ القرآن !
وهذا أمر طبيعى وغير مستغرب لأن هذا الدين دين فارسي لا علاقة له بالإسلام بل هدفه الرئيسي هو الإسلام ولا يوجد عدو له إلا الإسلام والمسلمين
وعلماء الشيعة تقوم أهم معتقداتهم على الإعتقاد بأن القرآن الكريم محرف ! , ويتهمون الصحابة بتحريفه وحذف أسماء أئمة أهل البيت من نصوص آياته !
وهى العقيدة التي نص كبار شيوخهم مثل المفيد على أنها عقيدة خاصة بالشيعة الإمامية وحدهم دون سائر الفرق"[10]"
وينكرون ذلك على سبيل التقية والمداراة والخوف من مسئولية هذه الفضيحة لكن ما كشفها للملأ أن علماء الشيعة قاطبة يرفضون تكفير القائل بتحريف القرآن ويصرون على ذلك لأن أكبر خمسين عالما قام عليهم هذا المذهب جميعهم قالوا بأن القرآن محرف !"[11]"
هذا فضلا على إهمالهم للمساجد واستبدالها بالحسينيات وهى أماكن أشبه بالمقهى يتم إلقاء الخطب فيها والتذكير بما يسمى مصائب أهل البيت والحديث عن الأئمة الاثنى عشر والمبالغة الرهيبة في تعظيم قدراتهم إلى حد إكسابهم بعض صفات الله عز وجل ,
ولا ذكر مطلقا للقرآن أو السنة أو السيرة والتاريخ ولا حتى للصلاة التي جمعوها في ثلاثة مرات في اليوم جمعا من غير عذر فضلا على أنهم عطلوا صلاة الجمعة تعطيلا تاما منذ عصر الغيبة الكبري للمهدى وحتى مجيئ الخومينى الذى أعاد إقامتها تبعا لنظرية ولاية الفقيه وجعلها كاحتفال سياسي أكثر منها مناسبة دينية
ولا ننسي في هذا المقام أن نذكر بأن أعظم عقائدهم وهى عقيدة رجعة المهدي المنتظر الذى ينتظرون عودته منذ ألف ومائتى عام , هذه العقيدة تبشر أتباع الشيعة والتشيع بأن هذا المهدي الدجال لن يكون له وظيفة إلا قتل أهل السنة وهدم المسجد الحرام والمسجد النبوى وإظهار القرآن الكامل بزعمهم ! "[12]"
ومن جملة أسماء المهدي الذى يعتقدون أنه له مائة اسم ! هناك اسم ( خسرو مجوس ) وهو لقب فارسي معناه ناصر المجوس وهذه الحقيقة البسيطة وحدها تكفي وزيادة لمعرفة طبيعة هذا الدين وإلى أى ملة ينتمى !
هذه المعلومات وهذا الخطر الداهم الذى يأتى هذه المرة من قلب بلاد الإسلام ويتخذ صورة مزيفة مخادعة يغفل عنها أكثر الناس , كان لابد لكل قلم ولكل وسيلة إعلام أن تتصدى لبيانه قبل أن يفوت الأوان ,
وقد بدأت الصحوة الإسلامية تستيقظ للانتباه لهؤلاء منذ سقوط العراق عام 2003 م , حيث حمل سقوط العراق معه مؤامرة الشيعة مع الولايات المتحدة وجرائمها التي صكت ضمائر العالم وقدمت البرهان للغافلين من دعاة التقريب إلى حقيقة هذا الدين الذى يتسلل مستترا بعباءة أهل البيت "[13]"
وهذا الخطر يكمن في التبشير الشيعي الذى تعتنى إيران كدولة به , وتفرض له أكبر ميزانية سنويا, وتقوم بهذا التبشير مؤسسات منظمة مثل مركز الأبحاث العقائدية التابع للسيستانى زعيم مرجعية النجف المعاصر ,
ولأن الأموال المفروضة للتبشير الشيعي في دول الخليج ومصر والمغرب العربي بلغت حدا فلكيا فقد أتاحت لهم هذه الأموال أن يقوموا بغزو تلك البلاد بالأموال الطائلة واستمالة ضعاف النفوس والعوام لهذا الدين , فضلا على سعيهم الدءوب لاستمالة أهل الإعلام المشاهير وأصحاب الشعبية في كل بلد ليقوموا بدور التمهيد للمد الشيعي
وهو ما حدث في مصر مثلا عندما قامت جريدة الغد الحزبية بنشر ملحق كامل أطلقت عليه اسم أسوأ عشر شخصيات في الإسلام ووضعت على رأسهم أم المؤمنين عائشة وبقية المبشرين بالجنة !
وتدفق النفوذ الشيعي إلى جريدة الفجر المستقلة وهى جريدة ذات ميول علمانية لتقوم أيضا بنشر هذا الغثاء لتنقلب الساحة الثقافية المصرية على هذا التطاول المخزى على الصحابة وخدمة معتقدات الشيعة ,
وكان هذا التصرف الأحمق من الشيعة سببا في انتباه المثقفين والمؤسسات الدينية في مصر إلى حقيقة الشيعة بعد أن رأوا أن أول مبادئ هذا الدين الطعن بالتكفير على أشرف جيل عرفه الإسلام ! هذا الجيل الذى لولاه لما عرف الإسلام طريقه إلى سائر بلاد الإسلام خارج الجزيرة العربية والتشكيك فيهم ليس إلا تشكيكا في أصول الدين التي نقلها هؤلاء الكبار
هذا بخلاف الكتيبات الصغيرة التي يتم توزيعها مجانا وتحمل في طياتها أمثال هذه السموم ,
وأمام تلك الأحداث برز علماء الأزهر والمثقفون والمفكرون المعروفون بغيرتهم للتنبيه على هذا الخطر الذى لم تعرفه مصر منذ سقوط دولة الشيعة العبيدية في مصر والمسماة خطأ بالدولة الفاطمية , "[14]"
بل وقام بعض شباب المسلمين الذين أكلتهم الغيرة باستخدام الإنترنت بتلك الحرب , فقام بعضهم بتأسيس غرفة صوتية على برنامج البالتوك بالشبكة العنكبوتية باسم ( غرفة مصر والشيعة ) كان ولا زال لها دور رائد في استثارة حمية المسلمين جميعا والمصريين خاصة للذود عن أحب الخلق إليهم
إلا أن الدور الأكبر والمنهجى كان متمثلا في قناة فضائية اسمها قناة ( صفا ) والتى تعتبر الآن الرمح المغروس في صدر الشيعة منذ نشأتها وحتى اليوم , ولم يستطع الشيعة انتزاعه أو التقليل من آثاره عليهم برغم توافر أكثر من عشرين فضائية لهم
وتأثير هذه القناة يعادل في نظرى تأثير دعوة سائر علماء السنة خلال الثلاثين عاما الأخيرة , وليس هذا تقليلا لجهود العلماء , فهم أصلا اللبنة التي اعتمدت عليها صفا , ولكنه محاولة لبيان تأثير هذه القناة والتى تاب بسببها الآلاف من أبناء الشيعة المخدوعين بأهل العمائم ,
ونحاول اليوم التعريف بتلك القناة وبيان بعض جهودها
الهوامش :
[1]ـ اللغز الفلكى ــ د. مصطفي محمود
[2]ـ الدولة الفاطمية ـ د. على محمد الصلابي
[3] ـ تفسير العياشي ـ الجزء الثانى ـ وهو أحد التفاسير المعتمدة للاثناعشرية
[4] ـ يستطيع القارئ اللجوء إلى الشبكة العنكبوتية فى المواقع الشيعية لمطالعة التحقيقات حول قبر أبي لؤلؤة , وفى موقع الداعية الشيعي ياسر الحبيب وغيره يعتبرون أنه أبا لؤلؤة المجوسي من المؤمنين البارين واعتبره المرجع الشيعي مجتبي الشيرازى أنه الشخص الوحيد الذى أطاع النبي ص
[5]ـ الحكومة الإسلامية ـ روح الله الموسوى الخمينى
[6] ـ أمل والمخيمات الفلسطينية ـ عبد الله الغريب
[7]ـ لمزيد من التفاصيل يرجى مراجعة توثيق الأحداث في موقع القادسية ـ الشيخ طه الدليمى
[8] ـ أورد كبار علماء الشيعة أفضالا عديدة للاحتفال بيوم النيروز المجوسي مثل الكلينى فى الكافي , وبن بابويه القمى , والحر العاملى فى مستدرك الوسائل وذكروا فيه أن الاحتفال به واجب ونسبوا الاحتفال به إلى أهل البيت
[9]ـ لمزيد من التفاصيل ـ شرح تلبيس إبليس ـ محمد جاد الزغبي
[10] ـ محمد بن النعمان الملقب بالمفيد ـ كتاب أوائل المقالات فى المذاهب والمختارات ـ أهم متون الشيعة الإمامية
[11]ـ نقل هذا الإجماع على تحريف القرآن عالمهم الكبير النورى الطبرسي مؤلف كتاب ( فصل الخطاب فى تحريف كتاب رب الأرباب ) وهو الكتاب الفضيحة الذى فضح فيه الطبرسي هذا المعتقد ومع ذلك فالطبرسي هو أحد أوثق علمائهم وصاحب أحد الكتب الثمانية الأصول في الطائفة
[12]ـ الكتب الرئيسية للطائفة مثل الكافي وغيرها عشرات بل مئات الروايات التي تبشر بهذا السفاح , هذا فضلا على أن كتب المعاصرين اعتنت جدا بتلك الروايات وأضافت إليه الكثير مثل كتابات على الكورانى عن عصر الظهور وغيرهم من مراجع الشيعة المعاصرين
[13]ـ عن طبيعة التعاون اللوجستى والسياسي بين الجيش الأمريكى وإيران يرجى مطالعة تصريحات واستدلالات السياسي الكبير د. عبد الله النفيسي في لقائه على قناة الجزيرة تحت عنوان ( المصير )
وفى شأن استمرار التعاون الوثيق بين الشيعة والولايات المتحدة بعد سقوط العراق يرجى مراجعة مؤلفات وتوثيق الدكتور طه الدليمى في كتبه التي عالج فيها هذه الفترة مثل كتاب ( غربان الخراب )
[14]ـ يرجى مراجعة تاريخ الخلفاء ـ للعلامة جلال الدين السيوطى والذي سمى الدولة العبيدية في كتابه باسم الدولة الخبيثة