الشيخ الزيتوني
عدد المساهمات : 8 تاريخ التسجيل : 21/02/2011
| موضوع: السيرة منهج حياة ( للشيخ الزيتوني الثلاثاء 22 فبراير 2011, 4:27 pm | |
| السيرة منهج حياة الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين أصطفى إن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسير الصحابة والتابعين من أهمية بمكان والدارس للسير يعلم مدى أهمية هذه السير أهمية السيرة النبوية :- إن السيرة النبوية لها أهمية كبيرة للفرد والمجتمع فوائد السنة بالنسبة للفرد : 1- القدوة : إن الي يبحث في سنة النبي صلى الله عليه وسلم يجد الأسوة الحسنة والقدوة الصالحة قال الله تعالى " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الأخر .... الأية 2- تقوم سلوك الفرد تجعله يتأدب بأداب النبي مجمد صلى الله عليه وسلم 3- يتعلم الفرد من السنة الأحوال والأفعال التى كان عليها الحبيب النبي فيرى صبر النبي على الشدائد ويتعلم كيف يصبر على البلاء والمحن 4- يستنبط منها الأحكام ويؤخذ منها التشريعات 5- هى الحصن الحصين الذي يلجأ إليه أهل الطاعة 6- سلوة المشتاقين إلى الرسول صلى الله عليه وسلم 7- الفوز بالجنة والنجاة من النار فوائد السنة للمجتمع : 1- إن من أهم الفوائد وأعمها على البشرية كلها هى أن يصبغ المجتمع بصبغة السنة أى صبغة الإسلام الذي هو صبغة الله تعالى " صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون " 2- أن يكون المجتمع الإسلامى على الفطرت السليمة ألا وهى فطرت الإسلام فلا يقبل الله منهم صرفا ولاعدلا من دون الإسلام " إن الدين عند الله الإسلام ....." 3- التماسك بين أهل السنة ونهضتهم لنصرة دين واحد ورب واحد 4- نشر الدين وسعة الرزق والبسطة لهم كما كان ما العبرة من دراسة السيرة إن العبرة من دراسة السيرة ليست التسلية ولا القصة المجردة فإن القصص ما أكثره إنما العبرة من السيرة أن تكون منهج حياة للمجتمع والفرد . لما اختار الله نبيه للرسالة اختاره لنفسه فطهره واصطفاه واختار له أصحابه يعينونه على الدعوة ونشر الدين وما اختار له علية القوم واقواهم وأشدهم إنما أختار له ضعفاء القوم ليعلم الناس وكل الخلق أن هذا الدين من تمسك به أعلى شأنه وذكره قال بن مسعود رضى الله عنه " إن الله نظر في قلوب العباد فوجد خيرقلوب العباد وأطهرها قلب محمد صلى اللله عليه وسلم فاختاره لنفسه ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد خيرقلوب العباد بعد قلب محمد قلوب أصحابه فاختارهم وزراء لنبيه يقاتلون على دينه " إن الله أختار أصحاب النبي فهل تجد في اختيار الله خل لاأجد في شيئا أختاره الله خللقال الله تعالى " صنع الله الذي أتقن كل شىء أنه خبير بما تفعلون " قام النبي بحكمته فعلم الصحابة السنة وجعلها لهم منهج حياة وطبع في كل قلب من قلوب الصحابة نسخة من هذه السنة فلذلك نالوا بحرصهم على هذه السنة الخيرية فقال عنهم " خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلمونهم ثم الذين يلونهم" فكانوا يسمعون يطبقون ويعملون ولا يعصون حتى وإن خالف الأمر هواهم كيف علم الصحابة أن السنةمنهج حياة مواقف النبي مع الصحابة تدل على أن النبي ماترك شاذة ولا فازة إلا علمها للصحابة موقفه مع حذيفة وأبيه علم حذيفة الصدق حتى مع غير المسلمين والفوفاء بالعهد مع كل الناس ولوكان العهد مع مشرك يقول حذيفة " ما منعنا أنا وأبا حذيفة أن نحضر بد إلا أنا أدركنا المشركين ونحن نريد النبي فى بدر فقالوا تريدان محمدا قلنا لا فقالوا نتركم على أن نأخذ منكما العهد علىألا تقاتلا معه فأعطناهم العهد خدعة لما أتينا النبيس أخبرناه الخبرفقال النبي الصدوق " انطلقا إلى المدينة لا تشهدا معنا نفي بعهدنا لهم ونستعين الله عليهم " انظر كيف علم النبي الصدق عمليا لحذيفة وأبيه أبو سهيل أنما هذه أخلاق الأنبياء والمرسلين وهكذا يكون الدعاة الربانيين هذا نبينا أيها الغرب اللعين , هل تروا من صدق مثل ماكان الأمين . وهذه من أعدءه بالصدق هذه الشهادة العملية من الأعداء بصدق النبي من أعداءه تثبت للعالم كله أن الإسلام دين العالمية وليس فى الإسلام خديعة كما يقولون وليس فى الإسلام غل وحقد إنما الإسلام رحمة وصدق وعدل يقول المغيرة كما رواه البيهقي وابن أبي شيبة عن المغيرة بن شعبة يقول أول ما عرفت رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت أنا وأبو جهل في أزقة من مكة وقابلنا رسول الله صلى اله تعالى عليه وسلم فقال يا أبا الحكم هلم إلى الله ورسوله أدعوك إلى الله ورسوله فقال أبو جهل : يا محمد هل أنت منته عن سب ألهتنا ؟ ألا إنى أشهد أنك قد بلغت ول أني أعلم ماتقول لحق لاتبعتك فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المغيرة فأقبل علي أبو جهل وقال والله إني لأعلم ما يقول حق ولكن شىءيمنعني أن بني قصي قالوا فينا الالحجاب قلنا نعم وقالوا فينا السقاية قلنا نعم وقالوا فينا اللواء قلنا نعم وأطعموا وأطعمنا ثم قالوا فينا نبي والله لاأفعل " ما منعه من الإيمان إلا الكبر والجهل فصار أبو جهل يضرب به المثل في الجهل معأنه كان عظيم قومه وسمه الإسلام بالجهالة لما ترك منهج الحياة الربانية التي أرادها الله لعباده شهد له هرقل عظيم الروم بالصدق والنبوة كما صح عند البخاري من حديث معاوية بن أبي سفيان الطويل . وشهد له الحجر والشجر والدواب وكل المخلوقات على نبوته لكن الحرب على الإسلام قديمة أزلية من بزوغ فجر الإسلام وبدأت العداوة تظهر جهارًا تحارب الإسلام وأهله . لما نزلت الأية " وأنذر عشيرتك الأقربين " نادى النبي صلى الله عليه وسلم على بطون قريش بطنا بطنا فقال " يا بني قصي يا بني فهر يا بني غالب يابني عدي يا بني هاشم فاجتمع القوم وجعل الذي لايستطيع أرسل رسولا ليأتي له بالخبر فقال النبي وهو على جبل الصفا " أرأيتكم لو أخبتكم أن خلف هذا الوادي خيلا تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي قالوا ما جربنا عليك إلا صدقا فقال لهم " إني نير لكم بين يدي عاب شديد " فقال عمه أبو لهب تبًا لك ألها جمعتنا ز فاقتص الله لنبيه وأنزل فيه قرءانا يتلى إلى يوم القيامة " تبت يدا أبي لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب سيصل نارًا ذات لهب " وموقف أخر : لما سب أربعة نفر النبي وهم من المسركين أهدر النبي دمهم "قال لو وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة اقتلوهم . يدخل سيدنا عثمان الحيي الكريم الذي كانت تستحي منه الملائكة ويستحي منه رسول الله يدخل وفي يده واحد من هؤلاء الأربعة ويقول للنبي بايعه يارسول الله فيكف النبي يده فيقول عثمان بايعه يارسول الله فيكف النبي يده فيقول عثمان بايعه يارسول الله فيبايعه الني فانصرف فقال النبي لأصحابه ألم يكن منكم رجل رشيد رأني كففت يدي فيقتله فقالوا هلا أومأت لنا يا رسول الله بعينك ؟ فقال النبي " ماكان لنبي أن يكون له خائنة أعين " وأخيرًا لايعرف قدر النبي إلا الرب العلي .
| |
|