منتديات شمس الإسلام
منتديات شمس الإسلام
منتديات شمس الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


إسلامى ثقافي إجتماعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أيها المهاجر ... سلام ,, للشيخ الزيتوني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو إسلام




عدد المساهمات : 114
تاريخ التسجيل : 20/02/2011

أيها المهاجر ... سلام ,, للشيخ الزيتوني  Empty
مُساهمةموضوع: أيها المهاجر ... سلام ,, للشيخ الزيتوني    أيها المهاجر ... سلام ,, للشيخ الزيتوني  I_icon_minitimeالإثنين 28 مارس 2011, 10:04 am

أيها المهاجر .... سلام
مازلنا في بداية هذه السلسلة المباركة أسأل الله تعالى أن يجري الحق على ألسنتنا وأن ييسر لنا أمر رشد
أحمد الله ربي سبحانه أن من علينا بفضله وكرمه ووهب لنا العلم النافع وجعلنا خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر
وجعل أمة النبي الأمة الشاهدة على الأمم يوم اللقيامة والشاهدة للرسل والأنبياء
وبعد
أول طرق الهجرة إلى الله تعالى هي : ( التوبة من المعاصي )
التوبة يحتاج إليها المرء كل يوم بل كل ساعة بل كل لحظة
إنك لاتدري أى يوم هذا ربما يكون أخر يوم لكل في الدنيا وبداية انقطاعك عن الدنيا وبداية الأخرة أشد على المؤمن فما بالك بالكافر
إنك لاتدري أي ساعة هذه إنك لاتدري أى نفس هذا
فالتوبة مشروعة للعبد في كل لحظة وتجلب التوبة محبة الرب سبحانه وتعالى ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) [البقرة:222]
فماهي التوبة : التوبة هي الرجوع عن الذنب أوالمعصية وتركها مخافة الله تعالى والإقلاع عن الذنب لأن الله تعالى أمر بذلك
فطاعة لله ومخافة منه وتذلل له
قال سيد قطب: "باب التوبة دائماً مفتوح يدخل منه كل من استيقظ ضميره وأراد العودة والمآب، لا يصد عنه قاصد ولا يغلق في وجه لاجئ، أياً كان وأياً ما ارتكب من الآثام".
والتوبة لها شروط
الأول : شروط تتعلق بترك الذنب
الإسلام : فلا تقبل التوبة من كافر أقصد يفعل الذنب ويندم ويرجع وهو مصر على كفره قال الله عز وجل:
{وَلَيْسَتِ التَّوْبَوةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنّى تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً} [النساء:18].
فالتوبة مقبولة مادام لم يمت صاحب الذنب كافرًا {وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ}
الشرط الثاني : الإخلاص
وقال الله تعالى:
{فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبّهِ أَحَدَا} [الكهف:110].
فلا يقبل الله من العبد توبة إلا إذا كان مخلصا يريد بها الله تعالى لا يريد بتوبة الرياء والسمعة أو يريد أن يقول الناس رجع فلان عما كان يفعل
{وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبّهِ أَحَدَا}:
"أعم من الرياء وغيره، أي: لا يعبد ربه رياء وسمعة ولا يصرف شيئاً من حقوق خالقه لأحد من خلقه لأن الله يقول: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ} [النساء:48] إلى غير ذلك من الآيات، ويفهم من مفهوم مخالفة الآية الكريمة أن الذي يشرك أحداً بعبادة ربه، ولا يعمل صالحاً أنه لا يرجو لقاء ربه، والذي لا يرجو لقاء ربه لا خير له عند الله".
الشرط الثالث : الأعتراف بالذنب
فكيف تتوب عن ذنب لا تعترف بفعله ومن أقبح الأمور أو الذنوب أن يعل العبد النب ولا يعترف أنه ذنب
قال بن القيم رحمه الله تعالى إن الهداية التامة إلى الصراط المستقيم لا تكون مع الجهل بالذنوب، ولا مع الإصرار عليها، فإن الأول جهل ينافي معرفة الهدى، والثاني: غي ينافي قصده وإرادته، فلذلك لا تصح التوبة إلا من بعد معرفة الذنب والاعتراف به وطلب التخلص من سوء عاقبته أولاً وآخراً".
الشرط الرابع: الإقلاع عن الذنب:
الإقلاع عن الذنب شرط واجب وأساسي في قبول التوبة فكيف تتوب وأنت مصر على فعل الذنب تخادع من الله مطلع عليك ويراك وعليك رقيب واعلم أيها التائب أن الله تعالى لايحب المخادع الذي يظن أنه يخدع الله تعالى ويخدع الناس فهذه ةصفة المنافقين ( إن المنافقين يخادعون الله وهوخادعهم وإا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا)
الشرط الخامس: الندم
والندم معناه التحسر على فعل ذلك أو على ترك الطاعات وفعل المنكرات وهو ركن من أركان التوبة وأساسي
لأن الندم تذكير النفس بفعل الذنب مع التحسر الذي يوجع القلب وطلب العفو من رب السموات والأرض
وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى قيمة الندم فقال:
((الندم توبة)).
الشرط السادس: العزم على التوبة:

والعزم في اللغة: عقد القلب على إمضاء الأمر
والعزم على عدم الرجوع إلى الذنب أبدا وهو مترتب على مدى ندم القلب على فعل الذنب
{وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى ءادَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِىَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً}
[طه:115]،
والعزم في معناه الصبر وإحتمال البعد عن المعصية وهو من أشد أنواع الصبر
فالصبر ثلاث : صبر على فعل الطاعات , وصبرعلى البعد عن المنكرات , وصبر على أقدار الله تعالى
الشرط السابع: رد المظالم إلى أهلها:
وهذا الشرط لو كان الأمر متعلق بأدمي فترد ما أخذته منه إن كان مالا أو غير لك
أما إن كانت إساءة كالسب والشتم وغير لك فاطلب منه المغفرة
أما إذا كانت عرض فلا تبلغ به أحدًا وقال العلماء ( يستغفر التائب لصاحب العرض حتى يظن أنه قد وفى ) والله أعلم
وإياك ومظالم الناس فإنها يوم القيامة حمل ثقيل يجتمع على العبد فيهلكه يقول عليه الصلاة والسلام: ((من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها، فإنه ليس ثم دينار ولا درهم، من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه)).قال ابن حجر: "فوجه الحديث عندي ـ والله أعلم ـ أنه يعطى خصماء المؤمن المسيء من أجر حسناته ما يوازي عقوبة سيئاته، فإن فنيت حسناته أخذ من خطايا خصومه فطرحت عليه، ثم يعذب إن لم يعف عنه، فإذا انتهت عقوبة تلك الخطايا أدخل الجنة بما كتب له من الخلود فيها بإيمانه ولا يعطى خصماؤه ما زاد من أجر حسناته على ما قابل من عقوبة سيئاته، يعني من المضاعفة؛ لأن ذلك من فضل الله يختص به من وافي يوم القيامة مؤمناً والله أعلم".
زمن التوبة
سارع أيها العاصي قبل أن لايكون لك قليل من الوقت تلفظ فيه توبتك راعي الوقت فإنك لو غرغرت ما لك إلى التوبة سبيل
فأخر مراحل التوبة قبل الغرغرة وقبل طلوع الشمس من المغرب يقول النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم:
((إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر)).
ويقول الله تعالى في كتابه مخبرًا عن ذلك
{إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوء بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنّى تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً} [النساء:17-18].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون))
فذلك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً ثم قرأ الآية.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((ومن تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه)).
وعن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها))
فسارع أيها العاصي إلى التوبة
واحرص أيها المؤمن أن تقتدي بسيد الخلق محمدًا كان يقوول ( أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب إلى الله في اليوم أكثر من سبعين مرة )
وهو الذي غفر له ما تقدم من نبه وما تأخر
إحرص أيها المهاجر أن تهاجر إلى الله وتترك سفينة المعاصي
وابحر في بحار المغفرة واسلك سبيل الناجين سبيل المتقين
وإياك ورياح الشهوات لإنها تعصف بقلب العبد
وغادر أماكن السوء وأهل السوء ورفاق السوء وعليك بمركب التقوى وأهل الرحمة واشرب من نهر القرأن والسنة
وإلى هنا نحط رحالنا نقف وقفة مع النفس نتأمل أي المواني ترسوا سفننا
إلى الملتقى.......
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أيها المهاجر ... سلام ,, للشيخ الزيتوني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سلسلة المهاجر إلى الله( الشيخ الزيتوني )
» من دروس المسجد للشيخ الزيتوني
» دروس من الهجرة للشيخ الزيتوني
» اختاة ..... تذكري للشيخ الزيتوني
» التواضع في اللباس .... من دروس مسجد الهدى النبوي للشيخ الزيتوني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شمس الإسلام :: الخطب والدروس :: الخطب والدروس المقرؤة-
انتقل الى: