بداية الهداية ( محاسبة النفس) للشيخ الزيتوني
________________________________________
تكلمنا في الدرس الأول عن بداية الهداية وان
المرء إذا أراد الهداية أن يحفظ تلك الأعضاء
والهداية هديتان ( هداية الدلاالة والإرشاد -
وهدايتة التوفيق )
وهداية الدلاالة خاصة باالرسل والدعاة
وأصحاب الخير الذين نصبوا انفسهم ليكون
إشارة بريق الأمل الذي يهدي لحائرين في
ظلمات المعاصي اوشمعة تحترق من أجل أن
تنير الطريق لأصحاب الظلمات
وقال الله لنبيه (إنك لاتهد من أحببت ولمن الله
يهدي من يشاء ) هذه هداية التوفيق لأن
الدلاالة للرسل والدعاة ( ما على الرسول إلا
البلاغ )
وأهل البلاغ أهل الله وخاصته إختصهم الله
تعالى بصفات الرحمة والحلم والعدل والصبر
وصفات الخير كلها
لكن حديثا عن أول عتبات الهداية وهو
محاسبة النفس
إن لامتك نفسك يوم على فعل الشر فاستبشر
خيرًا
قال الله تعالى (لا اقسم بيوم القيامة ولا أقسم
بالنفس اللوامة )
فنفس تلوم على فعل ما يغضب الله تعالى وهذا
تفسير وأرجح الأقوال في التفسير أنها تلومه
على عدم الإستكسار من الخير وها تفسير