الحمد لله صاحب الفضل والنعم الكثيرة الجليلة
الحمد لله على نعمه وأعظم هذه النعم الإسلام والأمن والأمان
الحمد لله أن أزال البغي وأهله وأعز الإسلام وأهله
وأشهد أنه لا إله إلا البله نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله نبي الرحمة والملحمة جاهد في الله خير الجهاد حتي أتاه اليقين
وبعد
كلنا اليوم أصبحنا بعد ثورة 25 يناير نتحدث عن التغيير والإصلاح
فما هو التغيير المقصود وما هو الإصلاح المرجو
التغيير في اللغة معناه التحويل أو الإقلاب
أقصد تحويل الشيء عن مساره الذي كان عليه وقلبه إلى إتجاه أخر هذا يعني بالتحول وهو أول التغيير
فتحول المرء من حالة إلى حالة يعني التغيير وتحول المجتمع من حالة إلى حالة هذا يعني التغيير
والتغيير هو معناه الإبدال أقصد إبدال شيء مكان شيء أو إبدل رجل مكان رجل كما فعل عمر بن الخطاب وأبدل مكان خالد أبو عبيدة بن الجراح
أو إبدال مكان بمكان فهو تغيير
والتغيير ينقسم إلى
تغيير فردى - وتغيير جماعي
وأيسرهما هو التغيير الفردي كتحول المرء من حالة إلى حالة وذلك إما أن يكون بسبب الظروف المحيطة أو بسبب الصحبة وعوامل كثيرة
وقد يكون التغيير ظاهري وقد يكون داخلي
أما التغيير الجماعيس وهذا هو الأمر الصعب الذي كان العلماء ينشدون الناس إليه لكن جمع الناس على كلمة واحدة هو أمر من المستحيل تحقيقه كاملا إلا في حالة واحدة ( إرادة الله تعالى )
لأن البشر عادتهم عدم الإجتماع على شيء واحد
ألا ترى أنهم ما اجتمعوا على الله تعالى
أما ترى أنهم ما اجتمعوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
لذلك إذا أراد الله تعالى أمرء هيء له أسبابه
وعندنا نموذج مصر وتونس
هيء الله لهما أسباب التغيير
الظلم الذي كسر حاجز الخوف عند كثير من العامة وأصبح يستوي عندهم الحياة والموت بل الموت بكرامة أصبح هو غايتهم أن يذكروا أنهم ماتوا من أجل الحرية والعدالة الإجتماعية
الوضع الحالي يحتاج إلى تغيير حقيقي
قال الله تعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حت يغيروا ما بأنفسهم )
نحتاج في هذه المرحلة التغيير الفعلي لا القولي فقط
نحتاح إلى تنظيم العقول والسواعد والأفكار والجهود وإلى الصدق
نحتاج أن يكون أمر العامة أهم إلى أحدنا من أمره هو
نحتاج إلى الرجوع إلى منهج ربنا أولاً وأخيرًا
هذه بعض كلماتي أردت أن أشارك بها في هذه الأيام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته